اعتبر النائب البرلماني السابق محمد فال ولد عيسى أن إرساء وتكريس العدالة يشكل الضمانة الأولى لصون وتقوية الوحدة الوطنية؛ مبرزا أن العدالة والإنصاف يجعلان كل مواطن يحس بانتمائه لوطنه ويعتز بنفسه ويرضى بما يحصل عليه مهما قل أو كثر؛ لان خلاف ذلك يزرع الشعور بالغبن والظلم.
وأوضح ولد عيسى، في مداخلة له، خلال الورشة التحسيسية التي نظمها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، حول الوحدة الوطنية، في مدينة كيهيدي عاصمة ولاية گورگل لصالح أطره ومناضليه في مناطق الضفة، أن لا تتحقق دون أسس و دعائم من أهمها التعليم والصحة والبرامج والمشاريع الاجتماعية.
وقال إنه بدون نظام تعليمي موحد، بمنهج واضح ومعروف ومحدد يطمئن له جميع الموريتانيين لتأمين مستقبل أبنائهم، لا يمكن الحديث عن وحدة حقيقية جامعة؛ لان نظاما تعليميا يفرق ولا يوحد، لا يمكنه تحقيق تلك الوحدة الوطنية.
و أضاف محمد فال ولد عيسى أن مبادرة الحزب تنظيم هذه الورشة في كيهيدي؛ جاءت موفقة لأنها تؤسس لدولة عدالة قوية، و لأن الوحدة الوطنية وتعزيزها ومكافحة مخلفات الاسترقاق أمور لابد منها ولا يمكن لامة أن تتقدم وتزدهر دون تحقيقها .
وأكد ولد عيسى أن فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني هيأ لهذا الجو الذي يكرسه، من خلال اللقاءات التي أجراها مع مختلف مكونات الطيف السياسي ، و القطيعة مع سياسة الصراعات التي كانت سائدة؛ معتبرا أن ذلك كله ولد مناخا ملائما لهذا النوع من المبادرات وسيساعد في أن يؤتي أكله .
وأوضح أن التنوع الثقافي في موريتانيا هو ما يعطي معنى حقيقيا للوحدة الوطنية ويشكل أهم روافد قوتها لأنه مصدر ثراء حقيقي يتعين الحفاظ عليه واستثماره في تدعيم اللحمة الاجتماعية في البلد.
