أدى وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي سيد أحمد ولد محمد، اليوم (الإثنين)، زيارة تفقد و اطلاع لمدرسة قيد البناء، في قرية باب السلام ببلدية الغايرة التابعة لولاية لعصابه؛ وذلك تنفيذا لتعليمات صدرت إليه من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
وكان والي لعصابة محمد ولد أحمد مولود قد تلقى إشعارا، قبل أسبوع، بوجود مخالفات في أشغال بناء هذه المنشأة التعليمية، حيث أمر على الفور بوقف الأشغال ليبلغ الوزير المعني بهذه القضية.
وبدوره أمر وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي بإيفاد بعثة فنية من مهندسي قطاعه لإجراء تشخيص فني للحالة، وهو ما تم خلال 48 ساعة، وتطابق مع ملاحظات المواطنين، ووقعت عليه مختلف الأطراف بما فيها ممثلو الساكنة المحلية؛ وفق ما أكد مصدر مأذون بنفس الوزارة.
وفي ذات السياق وجه رئيس الجمهورية تعليماته للوزير بالتوجه إلى عين المكان، لطمأنة المواطنين حيال القرارات المتخذة لصالحهم.
وأوضح المصدر أنه بعد المعاينة الفنية، واطلاع الوزير على "وجهات النظر الفنية المتطابقة"، طمأن ساكنة القرية، مؤكدا لهم الاهتمام الخاص الذي يوليه رئيس الجمهورية لجودة الأشغال العمومية، خاصة المدارس، التي تشهد البلاد حاليا أكبر ورشة مفتوحة للأشغال فيها، تمهيدا لإقامة المدرسة الجمهورية.
في ختام زيارته أدلى الوزير سيد أحمد ولد محمد بتصريح صحفي، أكد فيه أن رئيس الجمهورية وجه له تعليماته، "كمسؤول أول عن هذا القطاع للتوجه لهذه الورشة وطمأنة المواطنين حول ملاحظاتهم، وبأنه ستتم مراعاتها إذا كانت واردة، ووضعهم في صورة العملية فنيا".
وقال : "أنتهز هذه الفرصة لأتوجه بالخطاب إلى جميع المقاولين المتعاملين مع القطاع، بأنه لا ضرورة للمراوغات، وبأنه إذا اقتضت الظروف أن نقوم بهدم منشأة سنقوم بذلك رغم ما فيه من خسارة لهم".
وأضاف وزير الإسكان أن "المعلومات قد تصل من أي طرف، بما في ذلك المواطنون، "وسنشرع في تكوين شبكة من المواطنين المستفيدين، لكي يبلغونا بصورة مباشرة، كما أشير إلى أن إزعاج السلطات العمومية غير مسموح به، كالتبليغ الكاذب أو الكيدي"؛ على حد تعبيره؛ لافتا إلى أنه "بعد المعاينة اطلعنا على أمور تحصل أحيانا في بعض ورش الأشغال، وفي كل مرة يتدخل القطاع لإعادة الأمور إلى نصابها، وهنا أشيد بالدور الكبير والمهم الذي يقوم به المواطنون، الذين تدخلوا لدى السلطات الإدارية وأوصلوا المعلومات، ونحن كالعادة نتعامل مع السلطات الإدارية في طول البلاد وعرضها ونتفاعل مع ما تطرحه من إشكالات مرتبطة بالعمل اليومي للقطاع".
