أشهر 5 مسلمين أثاروا الجدل حول العالم

-A A +A
اثنين, 2015-04-06 23:16

إهتم عشرات الآلاف من المشاهدين بالمناظرة بين الإعلامي والكاتب إسلام البحيري مع الشيخ الأزهري عبدالله رشدي، والتي تناولت بعض القضايا الخلافية مثل سن زواج السيدة عائشة وصحة بعض الأحاديث المنسوبة للنبي في صحيح بخاري.

إلا أن هناك بعض المسلمين المعاصرين من خارج المنطقة العربية الذين كان لهم آراء وتصرفات ومذاهب أكثر جرأة، أثارت جدلا واسعا في المجتمعات الإسلامية الأوروبية، والذين استطاعوا تطبيق أفكارهم نظرا لحياتهم في بلدان تسمح بالحريات الدينية بشكل مطلق دون قيود.

في السطور القادمة تعريف ببعضهم.

تاج هيرجي.. إمام أوكسفورد الذي أفتى بجواز زواج المسلمة من رجال أهل الكتاب

تاج هيرجي..أثار تاج هيرجي Taj Hargey رئيس مركز أوكسفورد لتعليم المسلمين Muslim Education Centre of Oxford، جدلا لقيامه بتزويج النساء المسلمات لرجال غير مسلمين وهو ما يعد مخالفا للشريعة الإسلامية وفقا لجموع المسلمين، إلا أن النساء غير المسلمات في بلاد عديدة يقل فيها عدد الرجال المسلمين يجدن صعوبة لإيجاد شريك مناسب لحياتهم، فيلجأون للزواج من رجال غير مسلمين، "وأن الكثيرين يصممون الذهاب إلى أمثال تاج هيرجي لإتمام الزواج وفقا للشريعة الإسلامية برغم أنهم بإمكانهم إتمام زيجتهم وفقا لـ"الزواج المدني" المعمول به في أغلب الدول، إلا أنهم يريدون أن يشعروا بالارتياح وبمباركة الله" وفقا لكلام أحد الأزواج اللذين تزوجا لدى هيرجي.

ووفقا لمجلة "أوكسفورد تايمز" فإن سناء ماجيد (مسلمة) التي تبلغ من العمر 27 سنة وأندرو ماكميلون (مسيحي) 32 سنة، كانا قد تزوجا زواجا مدنيا في أوسلو التي يعيشون بها، إلا أنهم جاءوا لتاج هيرجي لإتمام زيجتهم وفقا للشريعة الإسلامية ليحصلا على مباركة الله، فيقول أندرو الذي يعمل في مجال الحاسب الألي "إن الفكرة العامة المقبولة أن يتزوج الرجال من نساء غير مسلمات، لكنه غير مسموح للنساء القيام بنفس الفعل، لذلك عندما تحدثنا لتاج هيرجي، شعرنا أننا أخيرا قابلنا شخصا لديه تفهم مختلف لهذا الأمر".

ويضع هيرجي- المسلم المولود في جنوب أفريقيا ويحمل الجنسية البريطانية- عدة شروط لإتمام الزيجة، منها أن الزوجين عليهما التوقيع على خمسة شروط -غير قابلة للتفاوض- لحماية إيمان المرأة، وأن يكون بينهم مشورة وذلك قبل إتمام مراسم الزواج.

وقام هيرجي بتزويج أكثر من 36 من الأزواج خلال الفترة من 2007 إلى 2009، بين نساء مسلمات ورجال غير مسلمين.

ووفقا للمقال "فإن العديد من النساء المسلمات والرجال غير المسلمين من كافة أنحاء أوروبا يسافرون إلى أوكسفورد ليتزوجوا لأن الأئمة في بلادهم يرفضون تزويج المرأة المسلمة لرجل غير مسلم، لمخافة ذلك للشريعة الإسلامية".ويقول هيرجي، الذي يعتقد بأنه الإمام الوحيد في بريطانيا الذي يقيم مثل تلك الزيجات (امرأة مسلمة ورجل غير مسلم) بأنه يفعل ذلك "لأنه لايوجد أي حظر في القرآن بخصوص ذلك، فالإسلام يقر للرجل المسلم بأن يتزوج امرأة غير مسلمة، وهذا الأمر شائع، ولكنه أضاف أنه قد يكون الوحيد الذي يفعل العكس).

محمد زاهيد لودفيج.. فرنسي يدعو لبناء مسجد للمثليين جنسيا

وفي 2012، دعا محمد زاهيد لودفيج وهو مسلم فرنسي من أصول جزائرية بأن يتم افتتاح مسجد في فرنسا للمثليين جنسيا، ويأمل في أن يتم في ذلك المسجد تزويج المثليين جنسيا، وفقا لـ"ديلي ميل".قال زاهيد "إنه تزوج من شخص يدعى قيام الدين الذي يحمل جنسية جنوب أفريقيا، حيث إن زواج المثليين جنسيا مقنن هناك، وقد قام أحد الأئمة بفرنسا بالموافقة على الزيجة، إلا أنه لم يتم الاعتراف بها في فرنسا آنذاك، حيث كانهناك جدل كبير مثار وقتها في فرنسا حول الاعتراف بزواج المثليين، وبغض النظر عن موقف القانون الفرنسي من الاعتراف بزواج المثليين إلا أن المثلية الجنسية تظل نقطة جدل في المجتمع العربي والإسلامي".وفقا لـ "بي بي سي" فإن زاهيد يقول بإنه يذهب إلى الجامع الكبير في فرنسا، لكنه يريد مكانا يشمل المسلمين من (المثليين جنسيا من الرجل والنساء والمتحولين جنسيا)". 

ويضيف زاهيد أن هؤلاء دائما ما يعانون من عدم الراحة بالصلاة في المساجد المتواجدة الآن بفرنسا، وأكد "العديد من الرجال المثليين لايذهبون للمساجد لأنهم لا يحبون بأن يعاملوا كنكرة".وأضاف أن هؤلاء لا يحبون بأن ينبذوا من المجتمع لأنهم يرتدون حلقا في أذانهم، أو لأنهم يبدو عليهم أنهم مخنثين أو متحولين جنسيا، لأن ذلك يرفض وبوضوح في أغلب المساجد في فرنسا".

ويقول زاهيد في مقال كتبه لجريدة "الجاريان" البريطانية "أنا مسلم فرنسي ومثلي الجنس أيضا، ونسوي، اليوم في فرنسا، فالعديد من المثليين جنيسا يقتلون أنفسهم بسبب طبيعتهم الجنسية، وذلك ما دفعني لإنشاء مؤسسة لمساعدة ودعم المثليين جنسيا المسلمين في فرنسا والتي تم تأسيسها بالفعل في 2010".

 يحق للنساء أن تؤم الرجال في الصلاة

راحيل رازا Raheel Raza ولدت في باكستان عام 1949 لأب وأم مسلمين ، وهي تحمل الجنسية الكندية، وتعمل صحفية ومتحدثة في الشأن العام، بالإضافة إلى عملها كناشطة حقوقية، وصدر لها عدة كتب منها " جهادهم، ليس جهادي Their Jihad... Not My Jihad:" ، وكيف يمكنك ببساطة أن تكون مسلما مكافحا للإرهاب How Can You Possibly be an Anti-Terrorist Muslim?". 

وفقا لما نشر في جريدة "الاندبندنت البريطانية" يونيو 2010، فإن راحيل رازا التي تعمل ناشطة حقوقية وتعيش في تورنتو بكندا، كان قد طلب منها أن تكون إماما للمسملين في صلاة الجمعة في بريطانيا، وأن تقدم خطبة الجمعة وذلك في مدينة أوكسفورد بالمملكة المتحدة. وهو ما أثر على راحيل رازا التي تلقت من قبل تهديدات بالقتل بعد أن قامت بإمامة مجموعة من المصلين من النساء والرجال في مدينة تورنتو بكندا.

ووجه لها تلك الدعوة الدكتور تاج هاجري في يونيو 2010، الذي يصف نفسه بأنه إمام معروف بتفسيره الليبرالي للإسلام، ومن ضمن تأويله ما "يخص الصلاة؛ بإقامة الصلاة للرجال والنساء معا، وأن يكون للمرأة حق في أن تكون إماما للصلاة التي تضم رجالا ونساء".وتقول راحيل رازا في اتصال هاتفي مع محررة "الاندبندنت" قبيل ذهابها لبريطانيا لإمامة المصلين: " إن ذلك يعد تجربة عميقة"، وأكدت أن الأمر "لم يعد مقتصرا على إمامة النساء لجماعة من الرجل والنساء في الصلاة، وإنما ذلك لتذكير المسلمين بأن 50% من أتباع هذا الدين هم نساء، وهن على نفس القدر من المساواة بالرجال ويحق لهن أن يسمع صوتهن".

أمينة ودود.. أمريكية تسير على نهج راحيل رازا

أمينة ودود، أمريكية الجنسية وهي من أصول إفريقية ولدت في سبتمبر 1952، عملت باحثة في الدراسات الإسلامية ومتخصصة في تفسير القرآن، وأشهرت إسلامها في 1972، مما ترتب عليه قيامها بتغيير اسمها من "ميري تيزلي" إلى "أمينة ودود".

اشتبهت آراء أمينة ودود مع راجيل زارا، فهي درست العلوم في جامعة بنسلفانيا، ثم حصلت على الماجيستير والدكتواره في اللغة العربية والدراسات الإسلامية، من جامعة ميتشجان في 1988، وعملت أستاذا للدراسات القرآنية في الجامعة الإسلامية الدولية في ماليزيا، وهناك نشرت بحثها عن المرأة والقران والذي طبع في كتاب وتم منعه من دخول الإمارات بعد أن أثار جدلا.وفي الجمعة الموافقة 18 مارس 2005، قامت أمينة ودود بإمامة المسلمين في صلاة الجمعة، وكان جمعا من النساء والرجال، حيث كان يصلي ما يقرب من 60 امرأة و 40 رجل، وكان هناك مجموعة من المحتجين يقفون خارج المسجد اعتراضا على الصلاة بتلك الطريقة.وفي حوار أجراه موقع "فرونت لاين front line " مع أمينة ودود، قال "إن الناس دائما ما يأخذون التعبيرات الإيجابية من القرآن، ويتجاهلون القصد العام من القرآن فيما يتعلق بالعدل والمساواة، وتعد تلك إحدى المشاكل التي نتصارع معها في عصر الحديث".وأضافت أمينة ودود أثناء الحورا بأنها تهتم بعلم الأديان، وأضافت قائلة "ولأن القرآن مصدر رئيسي في الإسلام ويترتب عليه ما يوضع من قوانين، فأنا مع إعادة تفسير القرآن الكريم من أجل تطوير وضع قوانين أكثر إنصافا"، وأكد أنه على النساء أن يشاركن في إعادة إصلاح هوية الإسلام وذلك مهم جدا، ببساطة لأن العديد من النساء هن جزء من العملية. الشروق