يا عاقد الحاجبين....\المصطفى ولد أكليب

اثنين, 2015-08-10 08:58

كنت قد كتبت في السابق وفي فترات مختلفة وتحت انظمة حكم متتابعة مجموعة من الخواطر ساحاول تلخيص بعضها لتشاركوني الرأي فيها أيها الاصدقاء. تحت عنوان ياعاقد الحاجبين كتبت اتحدث عن اوضاع الموظفين وما عانوه من ظلم في ظل الانظمة التي تعاقبت على حكم البلد متسائلا هل ستتغير اوضاع الموظفين في ظل حكم " قادتنا الجدد" وكان ذلك بتاريخ 7|7|2005| حيث كتبت اقول: " أنت أيها الموظف المسكين تأمل حالك وانتظر مآلك وكن مع الصابرين . ياعاقد الحاجبيين على الجبين اللجين إن كانوا يريدون قتلك فقد قتلوك مرتين: مرة عندما قبلوا بدخولك في اطار الوظيفة العمومية ومرة عندما اعطوك راتبا زهيدا لا يسمن ولا يغني من جوع وقد حكموا عليك مرتين بالسجن المؤبد والموت البطيء شيئا فشيئا ولحظة بعد لحظة واصبحت نفسك تتساقط انفسا فلا انت تموت فيقضى عليك وبذلك تستريح من تطفيف المطففين ومن ظلم ذوي القربى وهو اشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند ولا انت تحيا حياة كريمة تليق بكرامتك كانسان. ولا ينبغي ان يمن عليك الحكام أو المرابون بالوظيفة فقد اعطيتهم زهرة عمرك وريعان شبابك وكنت تكدح وتشقى وهم يكنزون الذهب والفضة من وراء جهدك وشقائك ثم يلقون إليك بفتات المائدة. كنت تشاهد مأساة بلادك وهي تتفاقم أمام ناظريك فلا تستطيع لها رداولا تغييرا مما يملأ قلبك ألما وحزنا فتختلط مأساتك الخاصة بمأساة البلاد العامة. كنت تشاهد الحفاة العالة يتطاولون في البنيان من غير حق ولا استحقاق يصبح أحدهم فقيرا ثم يمسي غنياكأنه عثر على كنوز سليمان أو كأن الارض قد اخرجت إليه اثقالها مما يثير الشكوك والتساؤلات في نفسك ويعطيك الحق في أن تطالب بفتح الملفات. انت أيها الموظف المسكين : يا من تحمل على كتفيك بؤس التاريخ وظلم الحكام وجشع المرابين يا آخر المستضعفين وأول الوارثين ......." وتواصل الخاطرة على هذا النسق ثم أوجه الخطاب إلى حكامنا الجدد قائلا " فيم يفكر حكامنا الجدد وكيف يفكرون؟ هل سيعطونك أيها الموظف المسكين راتبا يليق بكرامة الانسان ومسكنا يليق بكرامة الانسان ومركبا يليق بكرامة الانسان ومعيشة تليق بك وبأبنائك هل سيعالجونك إذا مرضت وينصفونك إذا ظلمت ويكونون معك حيث ماكنت لتشعر بالاطمئنان وبالامان. أرجوا ألا يفكر قادتنا الجدد بالعقلية القديمة ثم يعطوننا بعد طول انتظار زيادات تافهة في الرواتب ويعتبرون ذلك "نهاية التاريخ" . كما أرجو أن يفهم قادتنا الجدد خطورة المرحلة ودقة الموقف وأن يكونوا كرماء معنا بمالنا العام قبل فوات الاوان فإن التاريخ لايمكن أن يعيد نفسه أو لاينبغي أن يفعل ذلك " . فكيف أجاب التاريخ على هذه الاسئلة وهل حقق حكامنا الجدد ذلك الرجاء؟