ولد عبد العزيز يؤدي صلاة عيد الفطر في رحاب الجامع العتيق بنواكشوط

-A A +A
اثنين, 2014-07-28 14:17

أدى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الاثنين برحاب الجامع العتيق في نواكشوط، صلاة عيد الفطرالمبارك.

وحضر شعائر صلاة العيد الوزير الاول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف ورئيسا الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ وأعضاء الحكومة ورؤساء المؤسسات الدستورية وقادة أركان القوات المسلحة وقوات الأمن والشخصيات السامية في الدولة والسلك الديبلوماسي الاسلامي المعتمد لدى موريتانيا وجمع غفير من سكان مدينة نواكشوط.وقد استقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله كما ودع من قبل الوزير الاول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف و وزير الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي السيد أحمد ولد النيني، وإمام الجامع الكبير ووالي نواكشوط ونائب رئيسة مجموعتها الحضرية وحاكم مقاطعة لكصر وعمدتها.

وقد أم جموع المصلين فضيلة الامام أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن.

وبين الامام في خطبتيه احكام زكاة الفطر ومقدارها وما تخرج منه ووقتها ومن تجب عليهم ومن تدفع عنهم ومستحقيها، باعتبار هذه الزكاة طهرة للصائم من اللغو والرفث، مستفيضا في أهمية صلة الرحم والتوحد بين المسلمين والاعتصام بحبل الله والمحافظة على معاني المدرسة الرمضانية واستلهامها على مدار السنة.وأبرز عظمة يوم عيد الفطر المبارك وكونه بداية وقت الحج الى البيت الحرام حيث ينعقد فيه الإحرام وطواف القدوم لأداء هذا الركن، وهو يوم اخراج زكاة الفطر وفيه يختتم المسلمون صيام شهر رمضان المبارك.

وذكر الامام بضرورة الوقوف عند حدود الله وعدم الاقدام على أمر قبل معرفة حكم الله تعالى فيه، داعيا الى التمسك بكتاب الله وبصحيح السنة المطهرة، وعلى التعاون على البر والتقوى وعدم التعاون على الإثم والعدوان.وقال إن ما تعيشه الأمة الاسلامية من مشاكل مرده الى ذلك، واصفا ما يعانيه المسلمون في غزة وسوريا بأنه تدمى له القلوب داعيا الله تعالى أن يفرج غمهم، مبرزا أن تلك المشاكل يكمن حلها في التعاون على البر والتقوى. 

وقال الامام إن كل التشريع يدور على تحقيق ثلاث مصالح أولها المصلحة الضرورية وهي حفظ الدين والنفس والعقل والنسب والعرض والمال والمصلحة الثانية وهي المصلحة الحاجية والمتمثلة في التوسيع على عباد الله في شؤون حياتهم وطرق معاشهم، بشرط المحافظة على المصلحة الاولى، أما المصلحة الثالثة فهي المصلحة التحسينية في الاتصاف بمكارم الأخلاق ومحاسن العادات.

وأكد الامام على البراءة من العلمانية، مذكرا بقول رئيس الجمهورية في هذا الصدد وبضرورة انشاء هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، منوها بما تحقق على هذا الصعيد بتعليمات وبإشراف شخصي من رئيس الجمهورية.