ولاية لبراكنة في مواجهة رهان حملات الحزب الحاكم

جمعة, 2018-03-09 16:33

من المقرر أن تنطلق نهاية الأسبوع الحالي، الحملة الوطنية للتحسيس حول مخرجات أيام التشاورية التي نظمتها اللجنة العليا لتشخيص وتصحيح مسار حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، تمهيدا لحملة الانتساب في عموم التراب الوطني.

وتشكل مثل هذه الاستحقاقات الحزبية مناسبة لتحديد موازين القوى السياسية للحزب وحجم قواعده الانتخابية في كل منطقة من مناطق البلاد؛ ما يفتح الباب على مصراعيه أمام تنافس قوي ومحموم بين اللجان المكلفة بالإشراف على تلك الحملات من جهة، وبين الشخصيات السياسية الوازنة في المشهد الحزبي والحكومي من جهة ثانية .

وفي هذا السياق تشكل ولاية لبراكنة، بجميع البلديات التابعة لمقاطعاتها الخمس، إحدى أهم حلبات تلك المنافسة؛ ما يجعلها تراهن أكثر من غيرها الى تحقيق مركز ريادي من حيث معدل الانخراط في حزب الرئيس محمد ولد عبد العزيز؛ خاصة إذا ما علمنا أنها تحظى، بأربع حقائب وزارية في حكومة المهندس يحيي ولد حدمين الحالية، وينتمي لها عدد من قادة المؤسسة العسكرية والأمنية بينهم فريق ولواء.

ويزيد من حرص أُطر ومنتخبي ومسؤولي ولاية لبراكنة على كسب رهان معركة الانتساب للحزب الحاكم، كون هذه الولاية تسجل واحدة من أعلى نسب الوعي السياسي في موريتانيا، وكانت خلال عهود مضت معقلا رئيسا لأبرز قوى المعارضة السياسية والحركات المطلبية في تاريخ موريتانيا.

ولعل انتماء معظم أعضاء اللجنة المكلفة بتشخيص وتصحيح مسار حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في ضوء التحضير للانتخابات القادمة ، و بعد التصريح الاخير لرئيس الجمهورية الذي أكد فيه إستمرارية النهج السياسي الحالي ؛ ما يضع ولاية لبراكنة، أكثر من غيرها، أمام رهان حقيقي يجعلها موضع أنظار وتركيز اهتمام غالبية المراقبين والمتابعين للشأن السياسي في البلد عموما، في ظل التطورات التي يشهدها الحزب الحاكم على وجه الخصوص.

وستواكب وكالة "موريتانيا اليوم" بإذن الله عن كثب مختلف مراحل حملات التحسيس والانتساب للحزب الحاكم على مستوى كافة بلديات ومقاطعات الولاية من خلال تغطية مختلف مراحل تلك الحملات واستقراء مواقف وملاحظات مختلف الفاعلين السياسيين والقواعد المحلية حول سيرها ونتائجها بحول الله.