تخليد عيد حرية الصحافة تحت شعار "صحافة دون خوف أو محاباة"

أحد, 2020-05-03 09:20

تخلد الأسرة الإعلامية عبر العالم، اليوم (الأحد) ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الـ3 مايو من كل عام، حيث تتسم احتفالات هذا العام بحالة الاستثناء التي فرضها تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).

وقد اطلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) حملة عالمية عبر وسائل الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي، واختارت موضوع عام 2020 “صحافة من دون خوف أو محاباة”، حددت المنظمة في حملتها ثلاثة مواضيع فرعية هي:

1. سلامة الصحفيات والصحفيين والإعلاميين

2. صحافة مستقلة ومهنية خالية من التأثير السياسي والتجاري

3. المساواة بين الجنسين في جميع جوانب وسائل الإعلام

وفي الوقت الذي يزداد فيه الاهتمام العالمي بالأخبار المتعلقة بجائحة كورونا، يعيش الصحفيون العاملون في مختلف وسائل الاعلام ضغطا كبيرا اثناء تأديتهم لمهامهم حرصا منهم على توفير أنباء دقيقة وجديرة بثقة الجمهور، ولطالما شكل هذا الضغط سببا رئيسيا في انتشار معلومات مضللة وخطيرة في بعض الاحيان، ومن هنا جاءت الحاجة ملحة إلى تسليط الضوء على الدور الحاسم الذي تضطلع به وسائل الإعلام في ازمة الكورونا، كما تبين ان العالم اليوم بحاجة الى صحافة حرة ونزيهة تغنيه عن التضليل الاعلامي الذي من شأنه تعريض صحة الاشخاص للخطر.

وفي المقابل تستخدم حملة مكافحة الفيروس التاجي كذريعة من قبل بعض الحكومات لقمع حريات التعبير والتجمع والتظاهر، كما ان إجراءات حماية وسائل الإعلام غير كافية في كثير من الأحيان حيث يضطر الصحفيون للمخاطرة بحايتهم من اجل نقل المعلومة من مصدرها واحتكاكهم بالطواقم الطبية وتنقلاتهم للمستشفيات، فقد كشفت اخر الاحصائيات عن وفاة 55 صحفي بفيروس الكورونا وشفاء الكثيرين منهم بعد انتقال العدوى اليهم بسبب احتكاكهم المباشر بالمرضى او الاطباء والممرضين او المختصين .

من جهة اخرى ترك الابقاء على اجراءات الحجر الصحي في معظم دول العالم اثرا سلبيا على الصحافة المكتوبة حيث تراجعت مبيعات الصحف الورقية وتراجعت ايضا بعض مصادر تمويلها مما ادى الى حجب العديد من الصحف عن الصدور في الاكشاك والاكتفاء بنشر نسخة رقمية، وهذا من شأنه تسريع مرحلة موت الصحف الورقية وزوالها نهائيا.

وبمناسبة يوم حرية الصحافة 2020، أعلن مجلس الحقوق والحريات بجنيف أنه يضم صوته لصوت الامم المتحدة ويوصي بما يلي:

- تكثيف الجهود لمواجهة خطورة « وباء المعلومات المضلّلة »، فعلى كافة وسائل الاعلام التحلي باخلقيات المهنة ونقل المعلومة كما هي دون تزييف والابتعاد عن نشر المؤامرات والاكاذيب التي من شانها تعريض حياة الكثيرين للخطر.

- التزام كافة وسائل الاعلام بتطبيق تدابير الحماية للصحفيين خاصة من يزاولون مهمتهم في الميدان (الابتعاد الاجتماعي، وارتداء الأقنعة، وتدابير النظافة، والحجر الصحي).

- على الحكومات الإفراج عن الصحفيين المسجونين، والمعرضين لخطر العدوى في السجون التي تعد مرتع لانتشار الفيروس.